* عزيزي زائر هذا الموقع، نُعرفك بأنك ستزور مجموعة من المحاضرات أُلقيت على مسامع الشباب والخدام للكنيسة القبطية الأرثوذكسية وتشتمل على:
1 – تفسير الكتاب المقدس: باتباع التفسير الرمزي والحرفي والروحي طبقاً لتفسير مدرستي الإسكندرية والانطاكية اللاهوتيتين.
2 – موضوعات روحية: لتوبة الخطاة، وبنيان وتعزية المؤمنين في الروح.
3 – موضوعات للتوبة والتغيير، وذلك لرجوع غير المؤمنين، أو حتى المؤمنين الذين ضلّوا الطريق.
4 – موضوعات للذين آمنوا حتى يتصوَّر شخص الرب يسوع المسيح فيهم ويتشكلوا بحياته كمخلص لهم، وذلك بعمل وقوة الروح القدس فيهم.
5 – موضوعات تخص الذين قبلوا الإيمان الحي بالثالوث القدوس، ويركز على إعلانات الثالوث لقلب الذين آمنوا به عن إرادته ونعمته وحكمته ومكنونات أسراره وذلك بالروح القدس، وعلى المؤمن أن يتعلم الجلوس المتتابع عند قدمي المُعلم الصالح الرب يسوع المسيح لينكشف له هذه الإعلانات ويخط طريقه إلى ملكوت الله الذي قد دخله ليستمر فيه حتى الاستعلان النهائي لهذا الملكوت عند مجيء المسيح في مجده ثانية.
* عزيزي زائر هذا الموقع ستقابل في هذه الموضوعات موضح بها ما يخص مركز اللاهوت الكنسي الأرثوذكسي القبطي في:
1 – تجديد الطبيعة البشرية ليحصل بها الإنسان على ما يُطلق عليه الكتاب المقدس الإنسان الجديد الذي يجب على المؤمن معه، أن يستمر في خلع الإنسان العتيق ولبس الإنسان الجديد الذي يتجدد للمعرفة حسب صورة خالقه.
2 – التلامس المستمر مع محبة الله الفائقة نحو الإنسان، هذه المحبة الفاعلة القوية في الإنسان الجديد، حتى يصير شريكاً للطبيعة الإلهية ويتجدد بالله.
3 – نوال قوة الحياة الجديدة التي أعطاها المسيح للإنسان نفساً وجسداً وروحاً، أي نوال عربون هذه الحياة في كيان الإنسان ككل، الذي يؤهل من نال هذا العربون ليستمر نامياً في محبة الله بكل كيانه وبصفة مستمرة، ولو نمواً بطيئاً، وذلك يكون بمثابة سَفَر للإنسان يومياً إلى الحياة الممجدة التي سينالها عندما يخلع خيمته (جسده) الذي يعيش بها على هذه الأرض ليلبس الإنسان الممجد مع الله في السماء.
4 – الشخص الذي يتلامس مع محبة الله الحية هذه، ويتذوق جمال حياة الإنسان الجديد النامي للمجد، يجد في نفسه قوة جاذبية للآخرين، حتى بنعمة الله التي فيه يدعو الآخرين لهذا الطريق الخلاصي العظيم.
5 – كل هذا يدور حول ما عرفته الكنيسة القبطية باسم اللاهوت الخلاصي [السوتيريولوجي Soteriological theology] حيث أن المعرفة الإلهية الحقيقية ليست عقلية فقط، بل هي ذهنية روحية تعمل في العقل والقلب وكل الشخصية لخلاص الإنسان.
والخلاص كله يكون بشخص الرب يسوع المسيح وبقوة الروح القدس وهذا ما يُسمى باللاهوت الخريستولوجي [Christological theology]، أي الخلاص بيسوع المسيح وليس بالفكر والمجادلات والمناقشات بل بالتسليم الحي المُختبر من جيل لجيل.
* رجاء عزيزي الزائر لهذا الموقع أن تكون حاملاً رغبة جادة في خلاص نفسك مع السمع للمحاضرات التي ستقابلك بروح التوبة، والرغبة في نوال الحياة الجديدة والنمو فيها، واستمرار الحياة الأمينة مع الرب يسوع بقوة الروح القدس، مع التركيز وعدم السماح بتراخٍ فكري أو ذهني، بل بنشاط روحي ذهني، حتى تستفيد مما تسمعه، مع العلم أن هذه المحاضرات أُلقيت على مدار خمسة وثلاثون سنة، وبها موضوعات روحية ولاهوتية وتقليدية وتاريخية كنسية وسرائرية وتفسير كتاب عهد قديم وعهد جديد.
* نقدم لك عزيزي الزائر هذه الموضوعات واضعين إياها أمام المسيح له المجد، مُصلين بروح التضرعات، راجين من الثالوث القدوس الآب والابن والروح القدس أن يستثمرها لمجد اسمه القدوس، وله كل المجد الدائم إلى الأبد آمين