+ أعظم كلمة يسمعها إنسان هي ( الفداء ) لأنه لا يوجد أي شيء يجعل الإنسان مُستريح إلا إذا تأكد من مصيره الدائم الأبدي . فقد يكون أو لا يكون عنده كل الاحتياجات الأرضية ، من ملبس ومأكل ومشرب ومسكن ، ولكنه يعرف أن كل هذا سينتهي ، والسؤال الذي يُلاحقه دائماً : ما هو مصيري ؟ وما هي أبديتي ؟ ، ويتحول كل شيء في يده من الأرض سبب تعب وعدم راحة أمام هذا المصير الأبدي ، فهذه قصة إنسان لهُ خيرات كثيرة قال : [ أقول لنفسي يا نفسي لكِ خيرات كثيرة موضوعه لسنين كثيرة ، استريحي وكُلي واشربي وافرحي ] ( لو12: 9 ) ، ولكنه اصطدم بالحكم [ يا غبي في هذه الليلة تُطلب نفسك منك . فهذه التي أعددتها لمن تكون ] ( لو12: 20 ) … تمهل حبيبي القارئ [ لأنه ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه ، أو ماذا يُعطي الإنسان فداءً عن نفسه ] ( مت16: 26 ) . ومن هُنا صار سؤال الأجيال كُلها . ماذا أفعل لأرث الحياة الأبدية ؟ أو ماذا أفعل لأنال الفداء ؟ والإجابة على صفحات الكتاب المقدس هي :
1 – تحقق أنك خاطئ ، وهذا يكون إحساس قلبك فعلاً ، لأنه [ إن قُلنا إنه ليس لنا خطية نضلّ أنفُسنا وليس الحق فينا ] ( 1يو1: 8 )
2 – اعرف جيداً أنك لا تستطيع أن تفدي نفسك بأي وسيلة مهما كانت ، ولا تحاول من الآن أن تبذل أي مجهود لفداء نفسك لأنه : [ ماذا يُعطي الإنسان فداءً عن نفسه ] ( مت16: 26 ) ، ففدائك وخلاصك هو عطية الله لك ويأتيك من الرب شخصياً [ لأنكم بالنعمة مُخلَّصون بالإيمان وذلك ليس منكم ، هو عطية الله ، ليس من أعمال كي لا يفتخر أحد ] ( أفسس2: 8 ، 9 )
3 – تأكد أن المسيح جاء إلى العالم وصار خطية لأجلك وذُبح على الصليب وأعطى حياته عن كل إنسان ، وهو وحده فاديك وليس سواه ، فامسك به ولا ترخه ، هو يحبك ويعطيك فداءك بتأكيد صارخ في قلبك [ أنا أنا هو الماحي ذنوبك لأجل نفسي . خطاياك لا أذكرها ] ( أش43: 25 ) ، فهو [ الذي بذل نفسه لأجلنا لكي يفدينا من كل إثم ، ويُطهر لنفسه شعباً خاصاً غيوراً في أعمال حسنة ] ( تيطس2: 14 )
4 – أرجع من حظيرة العالم الشرير وقدم نفسك ليسوع المسيح الفادي كما أنت ، مهما كان منظرها فسيقبلك . تُب وارجع له [ فتوبوا وارجعوا لتُمحى خطاياكم ، لكي تأتي أوقات الفرج من وجه الرب ] ( أع3: 19 ) ، فهو مازال بطيء الغضب ومنتظر عودتك ، ويتطلع دائماً لتلك اللحظة لكي يراك وأنت مقبل إليه ، فهو يُحبك جداً . جداً [ من أجل اسمي أُبطئ غضبي ، ومن أجل فخري أُمسك عنك حتى لا أقطعك ] ( أش48: 9 ) ، فحول ظهرك للعالم الشرير واتجه بوجهك إلى حبيبك يسوع المسيح بكل سرعة الآن .
5 – اعترف ليسوع المسيح بخطاياك ( وللأب الكاهن ) ، فهو الوحيد الذي يُعطيك قوة البرّ والسلام والفداء بدمه الغالي الذي سفكه على الصليب كفارة لخطاياك وخطايا العالم كله ، فهذا الدم يصنع فداءاً أبدياً لك ، فهو مات عن كل تعدياتك ولم يعد عليك أي حساب باعترافك له وثقتك في دمه ، فهو يدعوك حتى ولو كان عهدك السابق كله عدم حفظ لوصاياه . ثق فميراثك أبدي [ لأجل هذا هو وسيط عهد جديد لكي يكون المدعوون إذ صار موت لفداء التعديات التي هي العهد الأول ينالون وعد الميراث الأبدي ] ( عب9: 15 ) ، الصوت خاص لك جداً ، وهذه شهادة لك في هذا الوقت ، اسجد واعترف [ لأنه يوجد إله واحد ووسيط واحد بين الله والناس الإنسان يسوع المسيح . الذي بذل نفسه فدية لأجل الجميع الشهادة في أوقاتها الخاصة ] ( 1تي2: 6 ) .
6 – أركع وصلي للرب يسوع المسيح شاكراً إياه على ذلك الدم الثمين الذي فداك وأراحك إلى الأبد . صلي . صلي . بابتهاج ، والدم الإلهي سيُطهر ضميرك ويُقدس جسدك ويُبرر روحك ، أي يفديك بالكامل [ لأنكم اُشتريتُم بثمن فمجدوا الله ( أي صلوا له دائماً بشكر وتمجيد ) في أجسادكم وفي أرواحكم التي هي لله ] ( 1كو6: 20 ) . وعليك أن تفتقد أوقاتك دائماً بالصلاة والحب لذاك الحبيب الذي فداك [ مفتدين الوقت لأن الأيام شريرة ] ( أفس5: 16 )
7 – عش دائماً بالإيمان بشخص يسوع المسيح واستقبله في قلبك ومشاعرك وعواطفك ليملأها دائماً بقوة حياة صادقة له ، فالإيمان بشخص يسوع المسيح ودمه الغالي ينقلك دائماً من سيرتك الباطلة إلى سيرة أولاد الله ، فدمه غالي جداً . جداً . آمن فقط [ عالمين إنكم قد افْتُدِيتُمْ لا بأشياء تفنى فضة أو ذهب من سيرتكم الباطلة التي تقلدتموها من الآباء ، بل بدمٍ كريم كما من حمل بلا عيب ولا دنس دم المسيح ] ( 1بط1: 18، 19 ) ، واصرخ دائماً : [ أستطيع كل شيء في المسيح الذي يقويني ] ( في4: 13 )
حبيبي القارئ اسمع صوته يُناديك :
+ [ لا تخف لأني فديتك . دعوتك باسمك . أنت لي ] ( أش43: 1 )
+ [ ارجع إليَّ لأني فديتك ] ( أش44: 22 )
+ [ بصوت الترنم اخبروا ، نادوا بهذا ، شيعوه إلى أقصى الأرض ، قولوا قد فدى الرب عبده … ] ( أش48: 30 )