Enfatha

  • الصفحة الرئيسية
  • تعريف الموقع
  • شرح وتفسير الكتاب المقدس
    • شرح وتفسير العهد القديم
      • شرح أسفار موسى الخمسة
      • شرح الأسفار الشعرية
        • شرح سفر نشيد الأنشاد
          • مقدمة شرح نشيد الأنشاد
          • شرح نشيد الأنشاد الإصحاح الأول
          • شرح نشيد الأنشاد الإصحاح الثاني
          • شرح نشيد الأنشاد الإصحاح الثالث
          • شرح نشيد الأنشاد الإصحاح الرابع
    • شرح وتفسير العهد الجديد
      • شرح إنجيل متى
        • مقدمة شرح إنجيل متى
        • شرح إنجيل متى الإصحاح الأول
        • شرح إنجيل متى الإصحاح الثاني
        • شرح إنجيل متى الإصحاح الثالث
        • شرح إنجيل متى الإصحاح الرابع
        • شرح إنجيل متى الإصحاح الخامس
        • شرح إنجيل متى الإصحاح السادس
        • شرح إنجيل متى الإصحاح السابع
        • شرح إنجيل متى الإصحاح الثامن
        • شرح إنجيل متى الإصحاح التاسع
        • شرح إنجيل متى الإصحاح العاشر
        • شرح إنجيل متى الإصحاح الحادي عشر
        • شرح إنجيل متى الإصحاح الثاني عشر
        • شرح إنجيل متى الإصحاح الثالث عشر
        • شرح إنجيل متى الإصحاح الرابع عشر
        • شرح إنجيل متى الإصحاح الخامس عشر
        • شرح إنجيل متى الإصحاح السادس عشر
        • شرح إنجيل متى الإصحاح السابع عشر
        • شرح إنجيل متى الإصحاح الثامن عشر
        • شرح إنجيل متى الإصحاح التاسع عشر
        • شرح إنجيل متى الإصحاح العِشْرون
        • شرح إنجيل متى الإصحاح الواحد والعِشْرون
        • شرح إنجيل متى الإصحاح الثاني والعِشْرون
        • شرح إنجيل متى الإصحاح الثالث والعِشْرون
        • شرح إنجيل متى الإصحاح الرابع والعِشْرون
        • شرح إنجيل متى الإصحاح الخامس والعِشْرون
        • شرح إنجيل متى الإصحاح السادس والعِشْرون
        • شرح إنجيل متى الإصحاح السابع والعِشْرون
        • شرح إنجيل متى الإصحاح الثامن والعِشْرون
      • شرح وتفسير رسالة أفسس
        • مقدمة شرح رسالة أفسس
        • شرح وتفسير أفسس الإصحاح الأول
        • شرح وتفسير أفسس الإصحاح الثاني
        • شرح وتفسير أفسس الإصحاح الثالث
        • شرح وتفسير أفسس الإصحاح الرابع
        • شرح وتفسير أفسس الإصحاح الخامس
        • شرح وتفسير أفسس الإصحاح السادس
      • الرسالة إلى العبرانيين
        • مقدمة الرسالة إلى العبرانيين
        • الإصحاح الأول من الرسالة إلى العبرانيين
        • الإصحاح الثاني من الرسالة إلى العبرانيين
  • عظات روحية ولاهوتية
  • نبذات روحية قصيرة
  • مقالات روحية ولاهوتية
  • اكتب لنا رسالتك

Daily Archives: 14 يوليو, 2011

السماويات عينها (عب 9: 23 )

Posted on 14 يوليو, 2011 by admin

+ الإنسان مخلوق سماوي أعطاه الله أن يكون له [ سلطان على كل الأرض ] (تك 1: 23) ، ولكن تغلَّب عليه الشيطان بتسلطه على الحية . وهي بدورها تسلطت على الإنسان وصدر الحكم على الحية هكذا [ ملعونة أنتِ .. وتراباً تأكُلين كل أيام حياتك ] (تك 3: 14) ، أي أن الإنسان المصنوع من تراب صار طعاماً للحية أي للشيطان وصار يأكله ويشبع به كل يوم . وبذلك صار الشيطان المتسلط الأول على الكل .

+ فلا يُمكن للإنسان – الآن – أن يعود للسماء ، أي إلى حضن الله ، ذلك لأنه طعام الشيطان وليس طعام الله . فموسى عندما كلمه الله بالشريعة صار وجهه يلمع بنور سماوي ولم يستطع أحد أن يواجهه فكان لابُدَّ لموسى أن يلبس برقع على وجهه لكي يُكلم الشعب [ خر 34: 34، 35 ] ، أي هُناك بُرقع حاجز بين النور السماوي والإنسان الترابي . والله حينما أراد أن يحلَّ في وسط الشعب قديماً في الهيكل والذي فيه آنية المسكن ، يُسمي الكتاب كل هذا : [ أمثلة الأشياء التي في السماوات ] (عب 9: 23)

+ تعال بنا نسرد جواب نكسر به ناب الشيطان ونسحق رأسه ، ونصعد للسماء الحقيقية . فمبدأ الإنسان يجاهد بوضع قوانين ونواميس ليسير عليها ليُعدِّل في سلوكه وأخلاقه وطباعه . ولكن كل هذا صادر من الإنسان الترابي أي من طعام الشيطان ، إذاً لابُدَّ أن يصل إلى فم الشيطان .

فكل عمل من تفكير وعقل وجهاد الإنسان فهو من مشيئة اللحم والدم أي تراب ، فمصيره النهائي سماويات فيها أجناد الشرّ الروحية يسكنون وليست سماويات الله . هُنا الفخ الذي يصطاد به الشيطان الإنسان . [ فإن مصارعتنا ليست مع دمٍ ولحم بل مع الرؤساء مع السلاطين … مع أجناد الشرّ الروحية في السماويات ] (أف 6: 12) . حتى ناموس الله الروحي حينما أراد الإنسان الترابي أن ينفذه صرخ : [ أن الناموس روحي سماوي ] أما أنا فجسدي (ترابي) (رو 7: 14) ، [ ويحي أنا الإنسان (التراب) الشقي من ينقذني من جسد (تراب) هذا الموت ] (رو7: 24) .

ففي مرارة كأنه يقول : آه !! كيف أصير طعاماً لله وأنا تحت ناب الحية طعاماً للشيطان [ إذ أفعل ما لا أُريده بل ما أبغضه فإياه أفعل … ] (رو7: 15)

+ إذن لابُدَّ أن يتغير تراب الإنسان هذا ، خبز العدو وطعام الشيطان (الحية القديمة) [ وأن يخرج من الحبس المأسورين من بيت السجن (مسكن الشيطان) ] (أش 42: 7) ، أي لابُدَّ من طبيعة روحية لا يستطيع أن يمضُغها الشيطان تحت نابه ، ولا يكون ميلادها من التراب ، بل مولودة من الروح لأن [ المولود من الجسد (التراب) جسدٍ هو ، والمولود من الروح (طبيعة سماوية) هو روح ] (يو3: 6)

+ هُنا السرّ العجيب الذي كان مكتوماً والآن قد أُعلن لنا [ والكلمة “أي الله” صار جسداً وحل بيننا ورأينا مجده مجداً كما لوحيد من الآب ] (يو1 14) ، فالجسد الآن هو جسد الله وابن الإنسان (التراب) ، هو هو ابن الله في شخص يسوع المسيح المولود من العذراء القديسة مريم ، وعندما قال بيلاطس لليهود وقت محاكمة المسيح [ هوذا الإنسان (التراب) ] (يو 19: 5) ، صرخ الكل قائلين [ اصلُبه ،اصلُبه ] (يو19: 6) . والعلة في ذلك [ لأنه جعل نفسه ابن الله ] (يو9: 7) ، وكأنها نبوة عجيبة تقول : طالما وُجِدَ ابن الله في الجسد (أي السماوي) أميتوا لنا الإنسان أي الجسد الترابي لنتخلص منه إلى الأبد . ولذلك كانت أول مرة يَسمع فيها الإنسان الترابي صوت الرب وهو ينكسر على الصليب أي يَموت ويُميت الإنسان الترابي معهُ [ اليوم تكون معي في الفردوس (أي السماء) ] (لو23: 34) . وبعد القيامة [ تعيَّن ابن الله بقوة … ] (رو1: 4) ، أي انتهى في شخص يسوع المسيح موت إنساننا الترابي وقام لنا جسد ابن الله السماوي وبقوة ، والقائم هو [ الخبز الحي النازل من السماء من يأكل منه يحيا إلى الأبد ] (يو6: 51) . لذلك عندما لمسه توما بعد القيامة صرخ [ ربي وإلهي ] (يو20: 28) ، [ فالإنسان الأول من الأرض (آدم) ترابي . والإنسان الثاني (المسيح) الرب من السماء ] (1كو15: 47)

+ لذا لنفتح عيوننا بالروح القدس الذي يشهد للمسيح ونعرف أننا دَفنا جسدنا الترابي ، جسد المسيح الذي سحق رأس الحية وكسرنا بها وقام بجسد مُمجد لنا [ إن كان أحد لا يولد من فوق (السماء) لا يقدر أن يرى ملكوت الله (السماء) ] (يو3: 3) . لأنه [ ليس أحد صعد إلى السماء إلا الذي نزل من السماء ، ابن الإنسان (المسيح ومن يؤمن به) الذي هو في السماء ] (يو3: 13) .

  • فسبحوه وزيدوه علواً على رحمته على بني آدم لأنه رفعنا معهُ أعلى من أجناد الشرّ الروحية في السماويات [ لأنه يليق بنا رئيس كهنة مثل هذا قدوس بلا شرّ ولا دنس قد أنفصل عن الخطاة وصار أعلى من السماوات ] (عب7: 26) .

  • ميراثنا يا أحباء المسيح مُحقق وباقٍ لنا بموته وقيامته من أجلنا [ مبارك الله أبو ربنا يسوع المسيح الذي حسب رحمته الكثيرة ولدنا ثانية لرجاء حي بقيامة يسوع المسيح من الأموات لميراث لا يفنى ولا يتدنس ولا يضمحل محفوظ في السماوات لأجلكم ] (1بط1: 3، 4)

  • اخضعوا لهُ وكفوا عن مماحكات الكلام والمناقشات ، فالوقت ضيق واليوم قريب [ مبارك الملك الآتي باسم الرب ، سلام في السماء ومجد في الأعالي ] (لو19: 38)

  • أشبعوه يا إخوة فأنتم الآن ليس طعام للشيطان بل طعام للمسيح الذي يُريد من [ تعب نفسه ويشبع . وعبدي البار (المسيح) بمعرفته يُبرر الكثيرين وآثامهم هو يحملها ] (أش53: 11)

  • إيه أيتها النفس ، دعوتك الآن ليست [ أمثلة الأشياء التي في السماوات … بل إلى السماويات عينها ] (عب9: 23) ، فادخلي إلى حِجال الملك فأنتِ جميلة ولا تستحي من سوادك ، فيسوع هو هو جمالك ، واصرخي [ أبانا الذي في السماوات ] (مت6: 9)

Posted in نبذات روحية قصيرة |

[ توبــــــــوا ….. ] (مت3: 2)

Posted on 14 يوليو, 2011 by admin

إن كلمة (توبوا ..!!) تحمل في طياتها ما تحمل من رياح الله وأنفاسه واهتمامه الشديد بالإنسان ، هي كل مشاعر الله الحلوة مصحوبة في لفظٍ واحد !!

(فتوبوا…!!) يسمعها البعض ويتحرك ضميره نحو الله ويبدأ في المسيرة لكي يُرضي توبوا ، ولكنه سرعان ما يتعثر ويكتشف عدم إمكانية رضائها بالكامل .. ولكنه لا يستطيع أن ينساها فهي تلاحقه من آن لآخر (توبوا …!!) ، وبعضهم لا يعطيها أي اهتمام عند سماعها ، ولكنها لا تتركه لا في سيره ولا جلوسه ، بل تلاحقه في ألطف ساعات نومه لتوقظه (توبوا …!!)

(توبوا …!!) هذه تُطالب بحقها ، ففي أيام نوح أغرقت العالم بطوفان عظيم لأنه لم يسمعها إلا ثمانية أنفس ، وفي أيام لوط أمطرت ناراً وكبريتاً على عالم يعيش بالشر والإثم في سدوم وعموره ، وفي أيام يونان أخرجته من بطن الحوت ليُنادي بها في نينوى البلد العظيم [ فنادوا بصوم ولبسوا المسوح ، حتى الملك قام عن كرسيه وخلع ردائه عنه وتغطى بالمسوح وجلس على التراب فقبل الله توبتهم بعد هذا المنظر المحزن ] (يونان 3) ، وقالها يوحنا المعمدان ليعد الطريق للمسيح [ فخرج إليه أورشليم وكل اليهودية وجميع الكورة المُحيطة بالأردن واعتمدوا منه في الأردن معترفين بخطاياهم ] (مت3: 5و 6) ، ولكن نبراتها حادة [ يا أولاد الأفاعي ] (مت3: 7) ، [ لقد وضعت الفأس على أصل الشجرة، فكل شجرة لا تصنع ثمراً جيداً تُقطع وتُلقى في النار ] (مت3: 10)

(فتوبوا …!!) هذه تريد الكل يخلصون وإلى معرفة الحق يقبلون ، هي سرّ التقوى التي تُنادي في الشوارع والأزقة والميادين والمدن والقرى ، فهي شخص قوي جبار من يستطيع أن يوفي حقها ويتمم مقاصدها ؟ أنها تقبله جداً ، فهي تلبس المسوح ولا تُعطي للعيون نوماً ولا للأجفان نُعاساً ولا راحة للصدغ بل تعويم السرير بالدموع … (مزمور: 132) .. آه آه

ولكن (توبوا…!!) هذه أي (سر التقوى) تمت مطالبها بصورة عجيبة جداً ، تعالوا بنا يا إخوة لنرى من الذي وفى حقها ونؤمن به ونعيش له [ وبالإجماع عظيم هو سر التقوى (توبوا…!!) الله ظهر في الجسد ] (1تس3: 16)

فشخص المسيح هو هو سر التقوى (توبوا…!!) فقال بحق وبجداره (من منكم يبكتني على خطية) (يو8: 46) (ومن ذلك الزمان ابتدأ يسوع يكرز ويقول (توبوا…!!) (مت4: 17) ولكن (توبوا…!!) هنا لا يُلاحقها مسوح ولا دموع وقطع بالفأس وإلقاء في النار ، بل هي قوة غفران وتبرير ومصالحة مع الله [ الشعب الجالس في ظلمة أبصر نوراً عظيماً والجالسون في كورة الموت وظلاله أشرق عليهم نور ] (مت4: 16) .

(فتوبوا …!!) هنا [ اسمه يسوع لأنه يُخلص شعبه من خطاياهم ] (لو2: 10) ، (توبوا…!!) هنا غاية الحب والاتضاع ، مشاركة لنا في أحقر مستوياتنا [ طفلاً مقمطاً مضطجعاً في مزود ] (لو2: 12) … يا للحب .. يا للحب

(فتوبوا…!!) تغنوا بها الآن جميعاً يا لجمالها كلمة . تترك بصماتها في القلب في سر عجيب . آه ! أنها شخص حبيب جداً …

تعالوا إليه . أنها قادرة الآن وبجداره أن تصنع من الزناة رهباناً وقديسين ، ومن اللصوص أمناء إلى الموت لينالوا إكليل الحياة ، ومن محبي العالم الشرير إلى من أبغضوا حتى الثوب المدنس من الجسد ، ومن المتكبرين أروع السائرين على درب الاتضاع والانسحاق اللذين أذهلوا العالم باتضاعهم وغسلهم لأرجل عبيدهم ، ومن المبغضين من يقيمون الصلوات والطلبات والدموع من أجل مضطهديهم ورازليهم .

فهيا بنا نتغنى !!!

توبوا…!! [ يا بني مغفورة لك خطاياك ] (مر2: 5)

توبوا…!! [ لا أذكر خطيتهم بعد ] (إر21: 34)

توبوا…!! [ إيمانك قد خلصك اذهبي بسلام ] (لو7: 5)

توبوا…!! [ كل من لمسه شُفيَّ ] (مر6: 56)

توبوا…!! [ بلا فضة ولا ثمن ] (أش 55: 1)

توبوا…!! [ لم يأتِ ليُهلك أنفس الناس بل ليُخلِّص ] (لو9: 56)

توبوا…!! [ لأني لم آتٍ لأدعو أبرار بل خطاة إلى التوبة ] (مت9: 13)

توبوا…!! [ يا أبتاه أغفر لهم لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون ] (لو23: 34)

توبوا…!! [ اليوم تكون معي في الفردوس ] (لو33: 43)

توبوا…!! [ [ رفعه الله بيمينه رئيساً ومُخلصاً ليُعطي التوبة وغفران الخطايا ] (أع5: 31)

توبوا…!! [ فيه لنا الفداء بدمه غفران الخطايا حسب غنى نعمته ] (أف1: 17)

توبوا…!! [ قد نقلت عنك خطيتك لا تموت ] (2صم12: 13)

توبوا .. توبوا .. توبوا

[ لأنه قد اقترب ملكوت السماوات ] (مت3: 2)

_______________

المهندس / فؤاد فريد قلته

Posted in نبذات روحية قصيرة |

قد كمل الزمان واقترب ملكوت الله

Posted on 14 يوليو, 2011 by admin

+ الكتاب المقدس منذ بدايته وحتى اختتامه يعلن فيه الوحي الإلهي عن إشارات زمنية فيبدأ بالقول [ في البدء خلق الله السماوات والأرض ] (تك1: 1) ؛ ثم يختتم بالقول [ يقول الشاهد بهذا نعم أنا آتي سريعاً . آمين تَعَاَلَ أيُها الربُّ يسوع ] (رؤ22: 20)

فرغم أزلية الله وأبديته ، أي أنه فوق الزمن ، سرمدي ، لا بداية أيام له ولا نهاية ، ولكنه قصد في التعامل مع الإنسان أن يجعل وَحْيّهُ له يتسم بالطابع التاريخي .

+ ما سوف يحدث ويدور في الزمن إذاً هو تحقيق مقاصد الله الأزلية الذي نظم كل الخليقة السابقة لخلق الإنسان ، من أجل الإنسان ، حتى يتوجه مصير الإنسان كما يُريد الله ، نحو هدف أسمى وأعظم من كل فكر .

+ الزمن الذي من صنع الله إذاً يوضح لنا فيه الوحي الإلهي قيمةً وهدفاً تربوياً وروحياً ، فالله جعل الأسبوع سبعة أيام ، ثم يوجهنا لتقديس يوم السبت ، فهناك أيام ستة للعمل واستكشاف الإنسان لنفسه ولجوهره ليُعد تربوياً للتكريس والعبادة في اليوم السابع ، فالزمن كله إذاً مُوَجَّه وموجِّه للإنسان ، يوجهه الله تربيةً للإنسان ، ثم يوجه الإنسان لتقديس الزمن والحياة برمتها .

+ يحيا الإنسان إذاً في الزمن ، ويحيا الله في الأزل ، والإنسان يُدرك ما يفوقه ويفوق مقاييسه البشرية ، وفي داخله اتجاه لمصدر خلقته الأزلي والأبدي ، فيسعى بكل طاقته ليُحقق في تاريخه الزمني ما يُشبع طبيعته المخلوقة على صورة الله ومثاله في الحياة الأبدية مع الله . هنا يُعلن الله للإنسان الطابع المؤقت للزمن حتى يسعى من خلال هذا الزمن أن لا يرتبط إلا بما هو باقٍ إلى الأبد ، لا بما هو منقضي وغير باقٍ ، لذلك يُريد أن يملأ الزمن من خلال عطشه بالأبدية السعيدة ، لذلك يقول المرنم عن أزلية الله وأبديته (سرمديته) [ لأن ألف سنة في عينيك مثل يوم أمس بعد ما عبر وكهزيع من الليل ] (مز90: 4)

 ثم يُقارن الإنسان نفسه بالله ليتعزى بأبدية الرب ورحمته ومحبته المطبوعة في أعماق إنسانيته فيقول المرنم [ أما أنت يا رب فإلى الدهر جالس وذكرك إلى دورٍ فدور (لاحظ عطش ذكرى الإنسان في الزمن لله) ، أنت تقوم وترحم صهيون لأنه وقت الرأفة لأنهُ جاء الميعاد ] (مز102: 12، 13)

هكذا منذ الأزل عندما لم يكن هُناك زمن بعد ، أي قبل الخليقة كلها ، حيث لم يكن مع الله إلا الحكمة الأزلية والتي تقول [ الرب قناني أول طريقه (أي أنا معه منذ الأزل) من قبل أعمالِه منذ القديم ، منذ الأزل مُسِحتُ ، منذ البدء ، منذ أوائل الأرض ] (أم 8: 22، 23)

وهكذا يُري الله أيوب جهله ويُعلن له عن عظمة أعماله فيقول له [ أين كنت حين أسَّست الأرض . أَخْبِرْ إن كان عندك فهم ] (اي38: 4)

بذلك يُعلن الكتاب المقدس عن التوفيق العظيم بين الله المُتسامي السرمدي وبين تدخله في التاريخ من أجل الخليقة كلها وبالأخص الإنسان راس الخليقة كلها .

+ سقوط الإنسان دنَّس الزمن والتاريخ وأفقدهُ مغزاه الإلهي وهدفه التربوي والروحي ، لذلك جاءت الحكمة (الأقنوم الثاني من الثالوث القدوس) متجسدة في شخص يسوع الذي دخل إلى العالم متخذاً جسداً بالروح القدس من القديسة العذراء مريم ليُعيد تقديس الإنسان وبالتالي الزمن ليخرج الإنسان من ورطة الزمان الشرير إلى الزمان المبارك المقدس [ ولكن لما جاء ملء الزمان أرسل الله ابنه (أقنوم الحكمة) مولوداً من امرأة ، مولوداً تحت الناموس ، ليفتدي الذين تحت الناموس لننال التبني ] (غلا4: 4، 5)

أي عندما رأى الله وحسب تعيينه أن العالم مستعداً لمجيء المسيح وقبوله ، حيث انتظر الله أربعة آلاف سنة متأنياً على الإنسان الساقط ليُعلمه من خلال التاريخ أنه لا وسيلة لخلاصه من الخطية والموت سواء بالشرائع المدنية أو الناموس الإلهي (الشريعة الإلهية) ، فجاء ابن الله القدوس متجسداً صائراً أيضاً ابناً للإنسان مولوداً من امرأة ويحيا تحت الزمن ويُتمم كل ما يطلبه الناموس لأنه بار وقدوس ومخلص الجنس البشري بألوهيته المتجسدة من الخطية والموت فيرفعه إلى الأبدية .

+ لما جاء يسوع إلى الجليل يُكرز ببشارة الملكوت كان يقول : [ قد كمل الزمان (لاحظ الزمان) واقترب ملكوت الله (لاحظ الأزلية والأبدية) فتوبوا وآمنوا بالإنجيل ] (مر1: 15)

لذلك على مدى كرازة المسيح وهو بالجسد على الأرض حيث من يسمعه ومن سيؤمن به ويتوب ويتبعه أن يُدرك علامات الزمان الذي يعيش فيه ، لذلك وبخ الفريسيين الذين طلبوا منه آية من السماء تبرهن على إرساليته المجيدة فقال لهم [ يا مراؤون تعرفون أن تُميزوا وَجْه السماء وأما علامات الأزمنة فلا تستطيعون ، جيل شرير فاسق يلتمس آية ولا تُعطى لهُ آية إلا آية يونان النبي . ثم تركهم ومضى ] (مت19: 3، 4)

لذلك عند دخوله أورشليم بكى عليها لأنها لم تعرف زمان افتقادها الذي أعده لها الله [ وفيما هو يقترب نظر إلى المدينة وبكى عليها قائلاً : لو علمتِ أنتِ أيضاً حتى يومك هذا ما هو لسلامك ، ولكن الآن قد أُخفى عن عينيك …. لأنك لم تعرفي زمان افتقادك ] (لو19: 41، 42، 44)

+ جاء المسيح وحمل خطية العالم كله وتمم خلاص البشرية داخل التاريخ والزمن في عهد بيلاطس البنطي وصُلب ومات وقام مخلصاً للعالم كله ليُعطي كل من يؤمن به ويتوب ويعتمد الحياة الأبدية [ وأما الآن (في الزمن) فقد ظهر برُّ الله بدون الناموس (الذي لم يُخلص الإنسان بل كان يُدين شروره وخطاياه دائماً) مشهوداً له من الناموس والأنبياء (طبقاً للنبوات) ، بر الله بالإيمان بيسوع المسيح إلى كل وعلى كل الذين يؤمنون ، لأنه لا فرق ، إذ الجميع أخطأوا وأعوزهم مجد الله ] (رو3: 21 ، 22)

+ أعزائي وأحبائي ألم يحن الآن زمان وموعد قبولكم لخلاص هذا مقداره فاليوم يوم خلاص لكل واحد باسمه وواحدة باسمها ، أليس من القساوة أن ترفض يد الله الممدودة لك ولكِ ، لذلك لا تتأخروا بعد ، فالزمن ليس في صالحكم [ لذلك يقول الروح القدس : اليوم أن سمعتم صوته ، فلا تقسوا قلوبكم …. أنظروا أيها الإخوة أن لا يكون في أحدكم قلبٍ شرير بعدم إيمان في الارتداد عن الله الحي ، بل عِظُوا أنفسكم كل يوم مادام الوقت يُدعى اليوم لكي لا يُقَسَّى أحد منكم بغرور الخطية ] (عب3: 7، 8، 12، 13)

السبت 25/12/2010

26 كيهك / 1727 ش

Posted in نبذات روحية قصيرة |
يوليو 2011
دنثأربخجس
 12
3456789
10111213141516
17181920212223
24252627282930
31 
« يونيو   أغسطس »

تصنيفات

بركة لقاء قداسة البابا

  • شرح وتفسير العهد الجديد
  • شرح وتفسير العهد القديم
  • شرح أسفار موسى الخمسة

الأرشيف

  • يونيو 2025
  • مايو 2025
  • أبريل 2025
  • مارس 2025
  • فبراير 2025
  • يناير 2025
  • ديسمبر 2024
  • نوفمبر 2024
  • أكتوبر 2024
  • سبتمبر 2024
  • أغسطس 2024
  • يوليو 2024
  • يونيو 2024
  • مايو 2024
  • أبريل 2024
  • مارس 2024
  • فبراير 2024
  • يناير 2024
  • ديسمبر 2023
  • نوفمبر 2023
  • أكتوبر 2023
  • سبتمبر 2023
  • أغسطس 2023
  • يوليو 2023
  • يونيو 2023
  • مايو 2023
  • أبريل 2023
  • مارس 2023
  • فبراير 2023
  • يناير 2023
  • ديسمبر 2022
  • نوفمبر 2022
  • أكتوبر 2022
  • سبتمبر 2022
  • أغسطس 2022
  • يوليو 2022
  • يونيو 2022
  • مايو 2022
  • أبريل 2022
  • مارس 2022
  • فبراير 2022
  • يناير 2022
  • ديسمبر 2021
  • نوفمبر 2021
  • أكتوبر 2021
  • سبتمبر 2021
  • أغسطس 2021
  • يوليو 2021
  • يونيو 2021
  • مايو 2021
  • أبريل 2021
  • مارس 2021
  • فبراير 2021
  • يناير 2021
  • ديسمبر 2020
  • نوفمبر 2020
  • سبتمبر 2020
  • أغسطس 2020
  • يوليو 2020
  • يونيو 2020
  • مايو 2020
  • أبريل 2020
  • مارس 2020
  • فبراير 2020
  • يناير 2020
  • ديسمبر 2019
  • نوفمبر 2019
  • أكتوبر 2019
  • سبتمبر 2019
  • أغسطس 2019
  • يوليو 2019
  • يونيو 2019
  • مايو 2019
  • أبريل 2019
  • مارس 2019
  • فبراير 2019
  • يناير 2019
  • ديسمبر 2018
  • نوفمبر 2018
  • أكتوبر 2018
  • سبتمبر 2018
  • أغسطس 2018
  • يوليو 2018
  • يونيو 2018
  • مايو 2018
  • أبريل 2018
  • مارس 2018
  • فبراير 2018
  • يناير 2018
  • ديسمبر 2017
  • نوفمبر 2017
  • أكتوبر 2017
  • سبتمبر 2017
  • أغسطس 2017
  • يوليو 2017
  • يونيو 2017
  • مايو 2017
  • أبريل 2017
  • مارس 2017
  • فبراير 2017
  • يناير 2017
  • ديسمبر 2016
  • نوفمبر 2016
  • أكتوبر 2016
  • سبتمبر 2016
  • أغسطس 2016
  • يوليو 2016
  • يونيو 2016
  • مايو 2016
  • أبريل 2016
  • مارس 2016
  • فبراير 2016
  • يناير 2016
  • ديسمبر 2015
  • نوفمبر 2015
  • أكتوبر 2015
  • سبتمبر 2015
  • أغسطس 2015
  • يوليو 2015
  • يونيو 2015
  • مايو 2015
  • أبريل 2015
  • مارس 2015
  • فبراير 2015
  • يناير 2015
  • ديسمبر 2014
  • نوفمبر 2014
  • أكتوبر 2014
  • سبتمبر 2014
  • أغسطس 2014
  • يوليو 2014
  • يونيو 2014
  • مايو 2014
  • أبريل 2014
  • مارس 2014
  • فبراير 2014
  • يناير 2014
  • ديسمبر 2013
  • نوفمبر 2013
  • أكتوبر 2013
  • سبتمبر 2013
  • أغسطس 2013
  • يوليو 2013
  • يونيو 2013
  • مايو 2013
  • أبريل 2013
  • مارس 2013
  • فبراير 2013
  • يناير 2013
  • ديسمبر 2012
  • نوفمبر 2012
  • أكتوبر 2012
  • سبتمبر 2012
  • أغسطس 2012
  • يوليو 2012
  • يونيو 2012
  • مايو 2012
  • أبريل 2012
  • مارس 2012
  • فبراير 2012
  • يناير 2012
  • ديسمبر 2011
  • نوفمبر 2011
  • أكتوبر 2011
  • سبتمبر 2011
  • أغسطس 2011
  • يوليو 2011
  • يونيو 2011
  • يناير 2011

صفحات

  • المتواجدون الآن
  • تعريف الموقع
    • محتويات الموقع
    • اتصل بنا

أحدث المقالات

  • شرح وتفسير الرسالة إلى العبرانيين الجزء 189 من شرح الإصحاح الثاني عشر تابع عدد 23 بتاريخ 24/06/2025
  • شرح وتفسير الرسالة إلى العبرانيين الجزء 188 من شرح الإصحاح الثاني عشر تابع عدد 23 بتاريخ 17/06/2025
  • شرح وتفسير الرسالة إلى العبرانيين الجزء 187 من شرح الإصحاح الثاني عشر تابع عدد 22 بتاريخ 10/06/2025
  • شرح وتفسير الرسالة إلى العبرانيين الجزء 186 من شرح الإصحاح الثاني عشر تابع عدد 22 بتاريخ 03/06/2025
  • شرح وتفسير الرسالة إلى العبرانيين الجزء 185 من شرح الإصحاح الثاني عشر تابع عدد 22 بتاريخ 27/05/2025

CyberChimps WordPress Themes

© Enfatha